إطلاق رصاصة الرحمة على أعداء الحراك.
- مدونات آفاق

- 11 déc. 2019
- 2 min de lecture
بقلم: حسام بن سكايم

قالوا إن الحراك مخترق!
كانوا مناضلين في الانتفاضة الشعبية منذ أول يوم .. وفجأة انسحبوا !! ولما سألناهم قالوا أن الحراك مخترق من طرف أقليات تريد تقسيم الوطن والانفصال عنه أو بيعه لفرنسا... لكن نسوا أن مسجد رسول الله كان مخترقا من المنافقين أيضا لكنه لم يطردهم ولم يقل لهم كلاما سيئا !! نسوا أن الحراك يضم جميع فئات المجتمع وبالملايين وهذه هي الطبيعة الاجتماعية فمن المستحيل أن تميز الصالح من الطالح من بين الملايين .. وبانسحابهم تركوا لهم المجال ناسين أن الطبيعة تأبى الفراغ فلما انسحبوا ظهر الخونة والخبثاء. انسحابهم من الحراك لم يكن سببه الاختراق بل سقف طموحاتهم ينتهي عند اسقاط العهدة الخامسة ومحاسبة ثلة من المفسدين .. ولم يقدروا على مواصلة السير للوصول إلى الهدف الأسمى والمبتغى الأعلى وهو جزائر الحريات. فأرجوكم لا تجعلوا من الاختراق حجة لتخوين الحراك لأنهم أقليات وباعترافكم والحراك لا يزال لحد الآن يسير دون قائد فلو كانوا هم القادة سأكون أول المنسحبين لكن بما أنهم أقليات وشرذمة دون قوة فلا داعي للتخوين .. وهم ظهروا بعد انسخابكم أنتم من تركتم لهم المجال.
قالوا إن الحراك لم يقدم حلولا!
سألناهم عن قبولهم لانتخابات العصابة والمشاركة فيها فقالوا: لو قدم الحراك حلا آخر لقبلناه لكنه لم يقدم أي حل ولا خيار لنا غير الانتخابات، مشوا في هذا الطرح ودافعوا عن هذا الخيار لآخر لحظة ولما اصطدموا بالواقع وجدوا أنفسهم مرغمين على التصويت لصالح أبناء بوتفليقة.. فعادوا من جديد لاتهام الحراك.
الحراك ليس شماعة تعلقون على خيباتكم .. أنتم قبلتم العمل مع ذئاب العصابة والحراك رفض فلماذا تتهمونه؟؟
إذا قرأنا عن تاريخ الدول في العالم كيف استطاعت أن تخرج من أزماتها السياسية فإننا نجد حلين لا ثالث لهما "المرحلة الانتقالية أو الانتخابات".
الحراك الشعبي بين المرحلة الانتقالية والانتخابات!
بعد سقوط بوتفليقة وتولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة انقسم الشعب بين مؤيد للانتخابات وآخر مؤيد لفكرة المرحلة الانتقالية التي دعى إليها شخصيات وطنية كطالب الابراهيمي وبن بيتور وغيرهم .. أصدرت هذه الشخصيات الوطنية العديد من المبادرات لحل الأزمة وراسلت السلطة بعديد من البيانات لكن سلطة الجيش رفضت مبادراتهم جملة وتفصيلا وشوهتها حتى رفضها الشعب كذلك.
آنذاك تخلى الشعب عن فكرة المرحلة الانتقالية كمخرج للأزمة لأن السير في هذا الطرح سيولد الصدام مع النظام .. وبالتالي لم يتبق إلا فكرة الانتخابات...
لكن بما أن الانتخابات هي الحل الوحيد لماذا رفضها الشعب؟
الشعب انتقل من مرحلة تقديم الحلول لأنه يئس من السلطة إلى مرحلة المطالبة بتوفير الشروط ...ووضع مجموعة من الشروط للذهاب إلى الانتخابات وبما أنها لم تتوفر فمن الطبيعي أن يرفضها الشعب حتى تتحقق شروطه على أرض الواقع.
فالخلاصة من كل هذا هي أن الشعب والحراك ليس من مهامه تقديم الحلول قدم ورفضت .. الحراك يطالب بتوفير الشروط ... وهذه الشروط لم تتوفر ولهذا عارضنا الانتخابات يا من اتهمتم الحراك.
وفروا لنا الظروف الملائمة والشروط المطلوبة ولنذهب لانتخابات يرضى بها الجميع إلا الاقليات التي تريد الانفصال عن الجزائر وأنتم تعرفونها.






Commentaires