top of page

"تنبيه أمة ولد عدنان بخطر وحدة الأديان"

  • Photo du rédacteur: مدونات آفاق
    مدونات آفاق
  • 5 févr. 2020
  • 3 min de lecture


بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله أولا ، حمدا كثيرا متواليا وأصلي وأسلم على رسله ثانيا صلاة تستغرق مع سيد البشر سائر المرسلين وبعد: لا يخفى على أي مسلم أن أعداء الإسلام لا يزالون يتربصون ويكيدون المكائد للإطاحة بالإسلام وتوسيع الهوة بينه وبين أتباعه قال تعالى:(ولا يزالون يقتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا) ومن تمظهرات مكرهم وكيدهم محاولة دسهم لبعض المفاهيم والنظريات بين المسلمين ومن ذلك نظرية وحدة الأديان٠ ولما كان هذا ثلما في الدين ملما وخطبا مدلهما رأيت الإشتغال بتحرير هذا المقال مهما لتبيين خطر هذه النظرية على الحنيفية٠ ومفهوم هذه النظرية هو أن الأديان كلها التي أصلها سماوي أو ذات أصل وضعي بشري سواء ، فلا فضل لدين على دين ولا لملة على ملة في الانفراد بالحق فالكل مهتد سائر على الطريق المستقيم وإن تعددت الطرق واختلفت المسالك ٠ والدعاة لهذه النظرية على أربعة اقسام: القسم الأول : القائلون بتساوي الأديان كلها في مختلف جوانبها وأنه لا حقيقة في وجود اختلاف بينها وإنما الخلاف في المظاهر فقط وكل دين يفي بالغرض ٠ القسم الثاني: وهم القائلون بالنسبيه الدينية فيقرون بأن كل دين يكشف عن جانب من جوانب الحق ولهذا كانت الأديان كلها ضرورية من أجل تحصيل الحق بأكمله ولا يوجد في نظرهم دين يحتوي على كل الحق يقول فرجتوف شيئون وهو من دعاة هذا المذهب:"القول بوجوب الإيمان بدين معين دون غيره لن يوجد له ما يسوغه في غير الإعتماد على أدوات نسبية". القسم الثالث: هم الذين قاسوا الأديان على تجارب البشر ونظرياتهم العلمية أي أنها تحتمل الخطأ والصواب ومن دعاة هذا التوجه هانس كونغ اللاهوتي السويسري الذي يقول"اليهودية والإسلام والهندوسية والبوذية والكنفوشيوسية الصينية والطاوية هذه الديانات كلها لها أيضا على غرار المسيحية وجهها الإيجابي والسلبي"٠ القسم الرابع: هم الذين ءامنوا بوجود اختلافات بين الأديان لكن هذه الاختلافات بمشيئة الله لا من البشر ولا قدرة لهم على التغيير في هذه الأديان لذا وجب التسليم بكل دين على ما هو عليه ٠ ومن مروجي هذه الفكرة اللبناني نصري سلهب الذي يقول" إن المسيحية والإسلام دينان منزلان يدعوان إلى الله الواحد وإلى اليوم الآخر وإذا كان هناك بعض الفوارق بينهما فلأن الله شاء ذلك فالطرق إلى الله عديدة"٠

ومن أبرز الدعاة لهذه النظرية في عصرنا بابا الفاتيكان و بعض غلاة الصوفية وغلاة الشيعة والدروز٠ ويتم الترويج لهذه النظرية تحت شعارات وأسماء متعددة من بينها: حوار الأديان ، وحدة الأديان ، مقاربة الأديان ، الديانة الإبراهمية، العالمية ... وغيرها من التسميات ٠ وما ذهب إليه دعاة هذه النظرية باختلاف أقسامهم يناقض صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة ويبطل ماهو معلوم بالضرورة عند المسلمين من أن الدين الحق هو الإسلام الذي لا يقبل الله من البشر سواه و الآيات في هذا الباب كثيرة وكذلك الأحاديث. ووحدة الأديان تعني الرضا بكفر الكافرين وتصحيح معتقداتهم ومذاهبهم ومن المعلوم بالضرورة م أن من أقر بصحة دين غير دين الإسلام فقد كذب بالقرآن لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم:(ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين) ال عمران؛ وصيغة من الشرطية من أبلغ صيغ العموم ، وهذا يفيد عموم أي دين من العباد إلا دين الإسلام فقط ، والمراد بالإسلام هنا: شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فمن تحرى بعد مبعثه شريعة غير شريعته ، فلا يقبل منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وقال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) ال عمران. وقال النبي صلى الله عليه وسلم{والذي نفسي بيده لا يسمع به أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار}٠ ويقول ابن تيمية رحمه الله[معلوم بالإضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع غير شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب]٠ قد تم ما رمت ولله الحميد مني حمد دائم ليس يبيد وأطيب الصلاة مع أزكى السلام على محمد وآله الكرام٠ وكتب بن شاعة مختار الإدريسي ١٥ رجب ١٤٤٠


Komentar


من نحن ؟

مدونات آفاق، مدونة خاصة بنشر مقالات الرأي في كل المجالات، نعمل على أن تكون منصة لأصحاب الأقلام الراقية، نرحب بمشاركاتكم.

القوائم

سياسة 

رياضة

اقتصاد

فكر وفلسفة

اعلام وإتصال

أدب وفنون

دين

تاريخ

مجتمع

منوعات

مدونينا الدائمين

فيديو الأسبوع

حسام بن سكايم

حمزة فؤاد مطيبع

مراد لكحل

مدير الموقع: حسام بن سكايم

المدقق اللغوي: حمزة فؤادمطيبع

bottom of page