..مسلمون وفقط
- مدونات آفاق
- 2 avr. 2019
- 1 min de lecture

بقلم: منال بركاتي
لن أتهجم على أي إيديولوجية من الإيديولوجيات التي تطغى الآن، ولا أحد من معارضيها يكنّ نفس الحقد والضغينة أو يشنّ نفس الحملات التي يُقدم عليها تجاه العقيدة الإسلامية، كي لا نقول "إيديولوجية إسلامية" ..
إنتمائنا وفكرنا الإسلامي في شتّى المجالات جعلنا في قفص الاتهام دوما، وجعل منّا فئة مظلومة في كل مرة، فأعدائنا يتربصون بنا في كل مكان، وهذه حقيقة لا ينبغي نكرانها، والأدهى والأمّر من كل هذا، أن هؤلاء –المتهجمون- من بني جلدتنا، الذين خلعوا أقمصة الشرف وطلّقوا مبادئهم وباعوا ضمائرهم بأرخس الأثمان..
يعلمون أنّ الإسلام بمفهومه الواسع ليس مجرد مجموعة من الترتيلات الكلامية وجملة من المناسك والشعائر البدنية، التي هي، على حد قولهم، » مسموح فعلها «، بل هو نظام كلّي شامل، يرمي إلى أن يقضي على جميع النُظم الباطلة الجائرة في العالم، ويقطع دابرها ليستبدل بها أنظمة صالحة..
يزعمون بأنّ في إيديولوجياتهم (العلمانية والشيوعية والإمبريالية..) تغييرا إيجابيا، وأن تفكيرهم راق جدا، تعتليه الديمقراطية.. وبالرغم من أنّ كل هذه النظريات تشكّل خطرا على بعضها البعض، إلا أنّ الخطر الحقيقي بالنسبة لهم هو الإسلام، إذ تهمّه سعادة المجتمع البشري بكله، وليس مصلحة فئة واحدة، لأنه وبكل بديهية قد أُنزل على »العالمين« ..
أعداء التغيير هم نفسهم أعداء الإسلام، فقد جاء هذا الأخير ليحدث انقلابا وتغييرا لفائدة الصالح العام، وهم يدركون هذا، لذا يجعلون منّا أندادا لهم.. ذنبنا أننا مسلمون بأفكار ترهبهم ربما!
فقتلوا خيرة مفكرينا ودعّاتنا وحكمو عليهم بالإعدام، لتنقطع أفكارهم، و » سيد قطب « خير مثال على بطشهم وكرههم لتوجهنا الذي يُعرض للتشويه والظلم في كل مرة على مرأى ومسمع من الناس دون تحريك ساكن.. رحم الله -الذي نحسبه شهيدا- "سيد قطب"..
Comments