top of page

"رحلة مع كتاب "ميلاد مجتمع

  • Photo du rédacteur: مدونات آفاق
    مدونات آفاق
  • 26 juin 2019
  • 3 min de lecture

إعداد: سمية مخوخ


عنوان الكتاب: ميلاد مجتمع (شبكة العلاقات الاجتماعية)

المؤلف : مالك بن نبي عدد الصفحات : 125 التصنيف : الفكر الطبعة: الأولى 2005م الناشر: دار الفكر


التعريف بالكاتب :

هو أحد رواد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين، ويعتبره الكثيرون امتدادا لابن خلدون، ويصنّف من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبّهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة.

ولد بقسنطينة عام 1905، واتجه منذ نشأته نحو تحليل الأحداث التي كانت تحيط بالعالم وخصوصا البلاد الإسلامية، كانت له عدة إصدارات في باريس بالفرنسية.

انتقل الى الجزائر عام 1963 وعيّن مديرا عاما للتعليم العالي، لكنه استقال من منصبه سنة 1967 ليتفرغ لعمله الفكري. توفي بالجزائر سنة 1973.


التعريف بالكتاب:


كتاب "ميلاد مجتمع" هو إحدى كتب مالك بن نبي التابعة لسلسلة "مشكلات الحضارة". يتناول شبكة العلاقات الاجتماعية والمفاهيم النظرية للعناصر التاريخية الخاصة بميلاد مجتمع معيّن، ويفسرها ويحدد دلالات المصطلحات وخاصة مفهوم "مجتمع"، وكيف يولد وينهض، والشروط الأولية للتربية الاجتماعية .

الفصل الأول: النوع والمجتمع

عرّف الكاتب المجتمع على أنه تجمّع أفراد ذوي عادات متحدة يعيشون في ظلّ قوانين موحدة ولهم نفس المصالح، وبداية تطور الجماعة الإنسانية يطلق عليه مصطلح "ميلاد"، وإنه ليس بالضرورة يؤدي بها للتقدم، فيمكن أن يسوقها إلى وضع تخلف .

الفصل الثاني: التاريخ والعلاقات الاجتماعية

يعرّف الكاتب التاريخ على أنه التغيير الذي تتعرض له الذات والمجال الذي يحيطها، ويرى أنّ كل من العوامل النفسية، الاقتصادية، والوسط الطبيعي، هي عوامل تأثر على الحركة التاريخية وصناعة التاريخ، وتتم تبعا لتأثير عالم الأشخاص، الأفكار، والأشياء، والارتباط فيما بينها.

الفصل الثالث: أصل العلاقات الاجتماعية

في هذا الموضوع يوضّح الكاتب "شبكة العلاقات الاجتماعية" على أنها نتيجة الظروف والشروط التي تحدثها الحركة التاريخية، وهي العمل التاريخي الأول الذي يقوم به المجتمع ساعة ميلاده، وأضاف أنّ الشخص هو الذي يبني الحضارة وفي نفس الوقت هو نتاج الحضارة ويدين لها بكل ما يملك من أفكار وأشياء.

الفصل الرابع: طبيعة العلاقات

يرى الكاتب أنّ الحضارة تبدأ في مجال تتركب فيه الأفكار والأشياء والنشاط في زمن ومكان معينين، والتغيير الاجتماعي يبدأ بتغيير الفرد في المجتمع، وأشار الكاتب إلى أنّ اجتماع الأشخاص في ظرف ومكان معين هو تعبير مرئي عن العلاقات، وقدّم مثالا بصلاة الجمعة، ورأى أنّ أغلب هذه العلاقات تعدّ علاقات ثقافية، بالإضافة إلى وجود العلاقة الاقتصادية... والنقطة المهمة التي تطرّق إليها الكاتب أنّ كل ما له صلة بعالم الأشخاص، الأفكار، والأشياء، هو علاقة مشروطة لوجود ثقافة. كان لمالك بن نبي رأي آخر عن الفكرة الماركسية بخصوص العامل الاقتصادي؛ حيث يرى أنه لا يأثر سوى في المستوى الاجتماعي.

الفصل الخامس: الثروة الاجتماعية

يرى مالك بن نبي أنّ مقياس غنى المجتمع هو الأفكار لا الأشياء، وضرب على ذلك مثالين هما ألمانيا وروسيا.

تفاعلية الأفكار تخضع لشبكة العلاقات وكلما كانت شبكة العلاقات أوثق كان العمل فعالا. تعدّ كل مرحلة من مراحل النمو الاجتماعي متميزة بعنصر ثقافي محدد غالبا، وتكون ثقافة مجتمع ناشئ ثقافة أخلاقية عكس حين أُفُوله؛ إذ نجده يغرق في نزعة جمالية تبتعد عن أصول الجمال الحق.. والمجتمعات الحديثة تحقق انسجامها حيث شبكة العلاقات الاجتماعية حكومية غير شخصية.

الفصل السادس: المرض الاجتماعي

يصاب المجتمع بمرض اجتماعي في حالة ما تمزقت شبكة العلاقات، الأمر الذي يرجع إلى تضخم الذوات فيصبح العمل الجماعي مستحيلا. كل علاقة فاسدة بين الأفراد تولّد عُقَدا كبيرة، ولها نتائج سريعة في عالم الأفكار والأشياء والأشخاص، كما أنّ من أسباب تمزق العلاقات؛ إحداث خلل بالقانون الخُلقي في المجتمع.

الفصل السابع: الدين والعلاقات الاجتماعية

يبدأ انطلاق تاريخ مجتمع معيّن بظهور فكرة دينية والتي نطلق عليها "العارض" أو "الظرف الاستثنائي"، التي تجمع الإنسان، التراب، والوقت، وهو التركيب الذي يتفق مع ميلاد مجتمع. وأشار الكاتب إلى أنّ العلاقة الروحية بين الإنسان والله هي أساس العلاقة الاجتماعية، فالعلاقة الاجتماعية التي تربط الفرد بالمجتمع هي ظلّ العلاقة الروحية في المجال الزمني.

فعندما تقوى العلاقة الدينية تقلّ درجة الفراغ الاجتماعي.

الفصل الثامن: شبكة العلاقات والجغرافيا

يرى الكاتب أنّ تأثير فكرة دينية محددة يرتبط ببعض الشروط الجغرافية، وأعطى عن ذلك مثال "الفكرة المسيحية" التي غادرت فلسطين بحثا عن الظروف في أوروبا الغربية.

الفصل التاسع: العلاقات الاجتماعية وعلم النفس

يرى المفكر بن نبي أنّ هناك تبادلا بين الانعكاسات الفردية والعلاقة الاجتماعية؛ لأن الفرد والمجتمع يعملان في الاتجاه نفسه، وإن الفرد لكي يدخل في شبكة علاقات معينة ينبغي عليه أن يجسد في ذاته واقعا نفسيا معينا، فنفسية الفرد في المجتمعات التاريخية على الأقل مفعمة بالنزعة الدينية، بحيث يتدخل العنصر الديني في تكوين الطاقة النفسية الأساسية لدى الفرد ثم توجه هذه الطاقة تبعا لمقتضيات النشاط الخاص بهذه "الأنا".

الفصل العاشر: فكرة التربية الاجتماعية

تساءل الكاتب إذا ما كان هناك منهجا يهدي سير المجتمع، وقال أنه إنْ كانت هنالك تربية اجتماعية فإنّ قواعدها العامة ينبغي أن تستمد من علم التاريخ، علم الاجتماع، وعلم النفس، واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بصلاح أولها" . لكن يمكن بناء نظام تربوي اجتماعي وينبغي أن تكون لدينا أفكار جد واضحة عن العلاقات والانعكاسات التي تنظم استخدام الطاقة في مستوى الفرد والمجتمع.

الفصل الحادي عشر: شبكة العلاقات الاجتماعية والاستعمار

شبكة العلاقات الاجتماعية هي الّتي تؤَمِّن بقاء المجتمع وتحفظ له شخصيته، والاستعمار غالبا ما يحاول هدمها وتمزيقها، وأعطى الكاتب مثالا عن الاستعمار الفرنسي للجزائر.

Comentarios


من نحن ؟

مدونات آفاق، مدونة خاصة بنشر مقالات الرأي في كل المجالات، نعمل على أن تكون منصة لأصحاب الأقلام الراقية، نرحب بمشاركاتكم.

القوائم

سياسة 

رياضة

اقتصاد

فكر وفلسفة

اعلام وإتصال

أدب وفنون

دين

تاريخ

مجتمع

منوعات

مدونينا الدائمين

فيديو الأسبوع

حسام بن سكايم

حمزة فؤاد مطيبع

مراد لكحل

مدير الموقع: حسام بن سكايم

المدقق اللغوي: حمزة فؤادمطيبع

bottom of page